کد مطلب:41584 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:3

گنجینه پرسمان » تاريخ و سيره

1 ـ من فضائل أبي بكر أنه الوحيد الذي رافق النبي ( صلي الله عليه وسلم ) في هجرته حتي أنّه لم يخرج معه علي بن أبي طالب ( أقرب الخلق إليه كما تزعمون ) ، وقد خلّد القرآن هذه الصحبة حين قال علي لسان رسوله الذي يخاطب أبا بكر: « إنّ الله معنا » ولم يقل : « إنّ الله معي » !! وهذا فيه من الفضل والفضيلة ما هو غنيّ عن البيان .. فما قولكم ؟!!
2 ـ مما يُثبت صدق نية أبي بكر وعمر هو إسلامهما قبل الفتح ( أي باختيارهما ) بحيث تحملا مشاقّ القطيعة والأذي الذي كان يُصيب المسلمين من قريش ، فما قولكم ؟

جواب سماحة السيد علي الميلاني :
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك في واقعة الهجرة قضيّتان وردت في كل منها آية من القرآن الكريم ، أحداهما تتعلّق بالإمام علي عليه ، وهي قضيّة مبيته علي فراش النبي ، نزل فيها قوله تعالي : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله ... ) والاُخري تتعلق بأبي بكر ، وهي قضية كونه مع النبي في الغار ، نزل فيها قوله تعالي : ( ثاني اثنيين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ) لكنّ مفاد الآية في قضية علي أنه باع نفسه لله بكلّ سكينة وارتياح واطمينان ، ومفاد الآية في قضية أبي بكر أنه كان خائفاً مرتبكاً مضطرباً ، فأيّهما أفضل ؟
ثم إنّ المأمون العباسي ( وهو عند القوم امير المؤمنين ) بحث عن قضية أبي بكر مع يحيي بن اكثم ( وهو قاضي القضاة ) في جلسة حضرها كبار علماء بغداد ، وانتهت الجلسة بأن لا فضيلة لأبي بكر في القضية . فراجعوا التفصيل في كتاب ( العقد الفريد ) لابن عبد ربه القرطبي .
علي أن بعض المحققين يري أن النبي أخذ أبابكر معه لئلاّ يطّلع المشركون علي موضعه عن طريق أبي بكر ، لأنه كان رجلاً ضعيفاً رقيقاً ، كان يمكن افشاؤه السرّ لو ضغط عليه ، وقد جاء في صحيح البخاري وغيره ما يدل علي ضعف أبي بكر في موارد مختلفة .
ثم إن الذين اسلموا قبل الفتح وتحمّلوا الأذي في سبيل الإسلام كثيرون ، والشيخان لم يتحمّلا أيّ أذي ، بل في كلّ مورد واجها فيه الخطر فرّا ، وهذا ثابت في كتب الفريقين بالأسانيد الصحيحة .
وبما ذكرنا كفاية لمن طلب الرشاد والهداية .